خطرت شركة تويوتا إيجيبت شبكة موزعيها بخفض الحصص الشهرية الموردة من
طرازات العلامة اليابانية وتحديدًا تويوتا كورولا نتيجة انخفاض حجم الواردات من
مصانع الشركة الأم على خلفية أزمة المكونات التى ضربت صناعة السيارات العالمية
قال أحد أكبر موزعى سيارات العلامة اليابانية فى مصر فضل عدم نشر اسمه إن
الوكيل المحلى استطاع الصمود فى مواجهة الأزمة التى تجتاح صناعة السيارات العالمية
خلال الفترة الماضية حيث حافظ على انتظام التوريدات لشبكة الموزعين على نحو أسهم
فى تصدر تويوتا كورولا قائمة الطرازات الملاكى الأكثر مبيعًا فى مصر
وبلغت مبيعات تويوتا كورولا خلال أول 4 أشهر من العام الحالى 5578 سيارة
لتتصدر بذلك قائمة أكثر السيارات الملاكى مبيعًا فى مصر ولتسبق بذلك نيسان صنى المجمعة محليًا
ويعود تفوق كورولا بشكل كبير إلى الإعفاءات الجمركية الكاملة التى حصلت عليها
بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا والتى تم بموجبها إلغاء الشريحة الأخيرة
من الرسوم الجمركية على السيارات تركية المنشأ مع مطلع عام 2020
ورغم الأزمات التى تمر بها صناعة السيارات العالمية منذ بداية أزمة كورونا فإن تويوتا
كورولا قد تمكنت من تحسين مبيعاتها فى مصر خلال أول 4 أشهر من العام الحالي
مقارنة بنفس الفترة من العام السابق والتى شهدت بيع 4719 وحدة من سيارات كورولا
وأشار موزع تويوتا إلى أنه مع نهاية يونيو السابق تلقى الموزعون إخطارًا من وكيل
العلامة اليابانية بمصر يخطرهم فيه بأنه لن يتم تلبية الكميات المطلوبة من سيارات
تويوتا كورولا بشكل كامل ومن ثم سيتم توريد جزء من الحصص الشهرية التى طلبها الموزعون
ولفت إلى أن هذه الأزمة غير قاصرة على وكيل تويوتا، إذ تعانى السوق المحلية من
نقص فى كل الطرازات المستوردة وهو الأمر الذى دفع وكلاء العديد من العلامات
التجارية إلى إعلان وقف الحجوزات على سياراتهم وإخطار شبكات التوزيع بخفض
الحصص الموردة من العديد من الطرازات وذلك حتى نهاية العام الحالي مشيرًا إلى أن
هذه الأزمة تحد من فرص نمو مبيعات السيارات فى مصر بشكل كبير
وأخطرت شركة كيان إيجيبت الوكيل الحصرى للعلامات التجارية سكودا وسيات
فى مصر؛ فى وقت سابق شبكة موزعيها المعتمدين بنقص الحصص الموردة من العديد
من طرازات سيات داخل السوق المحلية خلال شهرى يونيو ويوليو نتيجة نقص
الكميات الموردة من سيارات ليون، وأتيكا
وأفادت الشركة أن الكميات المتوافرة من طرازات سيات إبيزا FR لدى شبكة
الموزعين وحصص شهر يونيو الماضى تعتبر إجمالى المخزون المتبقى منها داخل
السوق المحلية، حيث لن يتوفر أى حصص جديدة من تلك الفئة حتى نهاية العام الحالى.
وأشارت إلى أن التسليمات المقررة من طرازات أتيكا وتاراكو وليون ستشهد تراجعًا
كبيرًا حتى نهاية يوليو على أن يبدأ توريد الحصص الجديدة من تلك المركبات خلال أغسطس المقبل
ولم تشمل الأزمة كل طرازت سيات، إذ قال الوكيل فى إخطاره للموزعين إنه من
المخطط تقديم الشكل الجديد من أرونا فيس ليفت فى السوق المحلية خلال الربع
الأول من العام المقبل كما لا توجد مشكلة فى إتاحة المطلوب من الشكل القديم.
وتوقع موزع تويوتا أن يؤدى نقص الكميات الموردة من كورولا إلى اشتعال الأوفر
برايس عليها خلال الفترة المقبلة حيث سيغالى الموزعون والتجار فى المبالغ الإضافية
التى يحصلون عليها فوق السعر الرسمى للسيارة لتسليمها دون الاضطرار للانتظار بقوائم الحجز.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية بلغ الأوفر برايس على طرازات كورولا ما بين 7
إلى 10 آلاف جنيه لبعض الفئات المطروحة داخل السوق المحلية؛ لكن هذه المبالغ قد
تتضاعف مع تراجع الكميات الموردة من جانب الوكيل.