كتب: حسام أحمد
تختبر شركة أمريكية تكنولوجيا جديدة، تحد تلقائيا من سرعة
السيارات عند دخولها مناطق معينة، وذلك لتحسين السلامة، وتفرض التكنولوجيا سياجا جغرافيا
(محيطات افتراضية للمناطق الجغرافية الواقعية)، والتي تؤدي إلى استجابة البرنامج عند
تخطي الحدود، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وستطبق الشركة التكنولوجيا الجديدة على السيارات المتصلة
بالإنترنت، عند دخولها المناطق المعنية، مثل المدارس أو المستشفيات أو مناطق التسوق،
حيث توجد أعداد كبيرة من المشاة.
ووفقا لـ"sputnik"،
تتوقع الشركة أن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تنهي الحاجة إلى لافتات حدود السرعة،
وتمنع السائقين من تكبد غرامات السرعة دون قصد.
وتختبر شركة السيارات التكنولوجيا حاليا في مدينة كولونيا
بألمانيا، باستخدام شاحنتها الكهربائية بالكامل.
كما يجري الباحثون اختبارات على سيارتين لتحليل تأثير تحديد
السرعة من حيث تحسين تدفق حركة المرور، وتقليل مخاطر الحوادث.
وتم إنشاء نظام السياج الجغرافي "Geofences" حول مناطق 30 كم/ ساعة في وسط المدينة،
وكذلك في مناطق محددة 50 كم/ ساعة، و30 كم / ساعة في أماكن أخرى.
وعندما تدخل الشاحنة منطقة مفعل بها تكنولوجيا "السياج
الجغرافي"، فسوف تظهر معلومات حد السرعة على شاشة لوحة عدادات السيارة، وتومض
تحت السرعة الفعلية، لتقوم السيارة بعد ذلك بتقليل السرعة تلقائيا، تماشيا مع المنطقة
المحددة جغرافيا، على الرغم من أنه يمكن للسائق تجاوز النظام في أي وقت.
وتقول الشركة إنه في المستقبل، يمكن لنظام التحكم في حدود
السرعة أن يمكّن السائقين من تعيين مناطق تحديد المواقع الجغرافية الخاصة بهم بسرعات
منخفضة تصل إلى 20 كيلو متر/ ساعة، بما في ذلك في المستودعات والمرافق الخاصة.
يشار إلى أن الشركة وشركات السيارات الأخرى توفر بالفعل تقنيات
مساعدة السائق للمساعدة في ضمان عدم تجاوز السائق لحدود السرعة، مثل مساعد السرعة الذكي،
ومثبت السرعة التكيفي مع التوقف والانطلاق.
ومع ذلك، تزعم الشركة الأمريكية أن نظام تحديد المواقع الجغرافية
الجديد من المحتمل أن يكون أكثر مرونة وفعالية من الأنظمة الموجودة، ويمكن تطبيقه في
المستقبل على السيارات